بث مباشر - شاهد مباراة هولندا ضد النمسا في يورو 2024

في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2024، التقى المنتخب الهولندي مع نظيره النمساوي في مباراة مثيرة شهدت تنافسًا شديدًا وأداءً رائعًا من الفريقين. المباراة جرت على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام، وكانت محط أنظار عشاق كرة القدم نظرًا للتاريخ الكروي العريق لكل من هولندا والنمسا.

بدأ المنتخب الهولندي المباراة بتشكيلة قوية بقيادة المدرب رونالد كومان. التشكيلة الأساسية ضمت ياسبر سيليسين في حراسة المرمى، وخط الدفاع تألف من دينزل دومفريس، ماتياس دي ليخت، فيرجيل فان دايك، ودالي بليند. في خط الوسط، لعب فرينكي دي يونغ، جورجينيو فينالدوم، ودافي كلاسين، بينما قاد الهجوم الثلاثي ممفيس ديباي، ستيفن بيرجوين، ودونيل مالين.

على الجانب الآخر، دخل المنتخب النمساوي المباراة تحت قيادة المدرب فرانكو فودا، بتشكيلة تعتمد على دافيد ألابا كأحد أبرز نجوم الفريق. في حراسة المرمى، وقف دانيال باشمان، وأمامه خط دفاع مكون من ستيفان لاينر، مارتين هينتيرجر، أليكسندر دراجوفيتش، وأندرياس أولمر. في خط الوسط، تواجد مارسيل سابيتزر، كزافير شلاجر، وكونراد لايمر، بينما قاد الهجوم إلى جانب ألابا، ساسا كالادزيتش وكريستوف بومغارتنر.

بداية المباراة

انطلقت المباراة بحذر من كلا الفريقين، حيث حاول كل منهما فرض أسلوبه وتجنب الأخطاء المبكرة. المنتخب الهولندي بدأ بالضغط العالي في محاولة لفرض سيطرته على وسط الملعب، بينما تراجع المنتخب النمساوي إلى نصف ملعبه لتنظيم الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

الدقيقة العاشرة

في الدقيقة العاشرة، بدأت أولى المحاولات الهجومية الجادة من المنتخب الهولندي عندما مرر ديباي كرة عرضية متقنة إلى داخل منطقة الجزاء، لكن الدفاع النمساوي كان بالمرصاد وأبعد الكرة قبل أن تصل إلى رأس مالين. هذه المحاولة أشارت إلى نية الهولنديين في الضغط المبكر على الدفاع النمساوي.

السيطرة النمساوية

على الرغم من البداية الهجومية للمنتخب الهولندي، إلا أن المنتخب النمساوي سرعان ما استعاد توازنه وبدأ في تنظيم صفوفه ومحاولة بناء الهجمات من الخلف. مارسيل سابيتزر كان المحرك الأساسي لخط الوسط النمساوي، حيث حاول الربط بين الخطوط وتمرير الكرات إلى كالادزيتش وبومغارتنر في الهجوم.

الدقيقة 25: الهدف الأول

في الدقيقة 25، تمكن المنتخب الهولندي من تسجيل الهدف الأول عن طريق ممفيس ديباي. جاء الهدف بعد هجمة منظمة بدأت من خط الوسط، حيث مرر دي يونغ كرة بينية إلى بيرجوين الذي أرسل عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء، قابلها ديباي بتسديدة قوية استقرت في شباك الحارس النمساوي باشمان. الهدف منح المنتخب الهولندي الثقة وزاد من حماس اللاعبين لمواصلة الهجوم.

رد نمساوي سريع

لم يمض وقت طويل حتى جاء الرد النمساوي السريع في الدقيقة 30. بعد هجمة مرتدة سريعة قادها سابيتزر، وصلت الكرة إلى كريستوف بومغارتنر الذي لم يتوان في تسديد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، عجز الحارس الهولندي سيليسين عن التصدي لها. الهدف أعاد التوازن إلى المباراة وأشعل الحماس في صفوف المنتخب النمساوي وجماهيره.

نهاية الشوط الأول

بعد تسجيل هدف التعادل، استمرت المحاولات الهجومية من كلا الفريقين لكن دون تحقيق أي أهداف إضافية. انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1، وهي نتيجة تعكس التكافؤ والندية بين الفريقين، حيث قدم كل منهما أداءً قوياً سواء في الهجوم أو الدفاع.

الشوط الثاني: حسم المعركة

بداية الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني بإيقاع أسرع من كلا الفريقين، حيث حاول المنتخب الهولندي الضغط مبكراً لتسجيل هدف التقدم. في الدقيقة 50، كاد ستيفن بيرجوين أن يسجل هدفاً بعد تمريرة رائعة من دي يونغ، لكن الحارس النمساوي باشمان تصدى للكرة ببراعة.

الدقيقة 55: هدف ديباي الثاني

في الدقيقة 55، نجح ممفيس ديباي في تسجيل الهدف الثاني له وللمنتخب الهولندي بعد مجهود فردي رائع. تلقى ديباي الكرة في منتصف الملعب، وتجاوز أكثر من لاعب نمساوي بسرعة ومهارة قبل أن يسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، استقرت في الزاوية البعيدة عن متناول الحارس باشمان. هذا الهدف منح هولندا التقدم مرة أخرى وأشعل حماس اللاعبين والجماهير.

محاولات نمساوية للتعادل

بعد الهدف الثاني، لم يستسلم المنتخب النمساوي وبدأ في تكثيف هجماته بحثاً عن هدف التعادل. في الدقيقة 65، كاد كالادزيتش أن يسجل هدف التعادل من كرة رأسية بعد عرضية متقنة من ألابا، لكن الكرة مرت بجوار القائم.

أجرى المدرب النمساوي بعض التغييرات التكتيكية بإدخال لاعبين جدد لتعزيز القوة الهجومية، مثل إدخال مايكل جريجوريتش بدلاً من كالادزيتش لتعزيز الهجوم وزيادة الضغط على الدفاع الهولندي. في المقابل، قام المدرب الهولندي بإدخال كوينسي بروميس لتعزيز خط الهجوم وتأمين المزيد من السيطرة في وسط الملعب.

الدقيقة 85: هدف ماتياس دي ليخت

في الدقيقة 85، ومن ركلة ركنية نفذها ديباي، ارتقى ماتياس دي ليخت عالياً وسدد كرة رأسية قوية في شباك الحارس باشمان، معلناً عن الهدف الثالث للمنتخب الهولندي. هذا الهدف أكد الفوز للمنتخب الهولندي وحسم المباراة لصالحهم.

انتهت المباراة بفوز المنتخب الهولندي بنتيجة 3-1، بعد أداء قوي ومميز من كلا الفريقين. المنتخب الهولندي أظهر قدراته الهجومية الكبيرة وخبرته في مثل هذه المباريات، بينما قدم المنتخب النمساوي أداءً محترماً رغم الخسارة، وأثبت أنه يمتلك لاعبين قادرين على المنافسة في البطولات الكبرى.

ممفيس ديباي: كان نجم المباراة بلا منازع، حيث قدم أداءً رائعاً وسجل هدفين بمهاراته وسرعته التي أرهقت الدفاع النمساوي.

فرينكي دي يونغ: لعب دوراً مهماً في خط الوسط الهولندي، حيث ساهم في الهجمات بتمريراته الدقيقة وتحركاته الذكية.

ماتياس دي ليخت: قدم أداءً دفاعياً رائعاً، وسجل الهدف الثالث من ركلة ركنية برأسية قوية، مما أظهر قدراته في الهجوم أيضاً.

دافيد ألابا: بالرغم من الخسارة، قدم ألابا أداءً مميزاً وساهم في بناء الهجمات وتقديم الدعم لزملائه في الدفاع والهجوم.

دانيال باشمان: الحارس النمساوي قدم أداءً جيداً وتمكن من التصدي للعديد من الكرات الخطيرة، رغم استقبال شباكه ثلاثة أهداف.

المنتخب الهولندي: اعتمد على اللعب الهجومي والاستحواذ على الكرة، مع التركيز على سرعة ديباي والتمريرات الدقيقة من دي يونغ. الدفاع كان منظماً بقيادة فان دايك ودي ليخت، وتمكنوا من إيقاف خطورة الهجمات النمساوية.

المنتخب النمساوي: اعتمد على الدفاع المنظم والهجمات المرتدة السريعة، واستغل مهارات ألابا وسابيتزر في الهجوم. لكن الدفاع واجه صعوبة في التعامل مع سرعة ومهارات اللاعبين الهولنديين، خاصة ديباي.

بهذا الفوز، عزز المنتخب الهولندي من حظوظه في التأهل إلى المرحلة التالية من التصفيات، وأثبت أنه أحد أقوى الفرق في المجموعة بفضل التشكيلة المميزة التي يضمها. الفوز أيضاً رفع من معنويات اللاعبين والجهاز الفني والجماهير، وزاد من الثقة في القدرة على المنافسة والفوز بالبطولات.

رغم الخسارة، قدم المنتخب النمساوي أداءً قوياً، وأظهر أن لديه القدرة على منافسة الفرق الكبرى. الفريق بحاجة إلى تحسين بعض الجوانب التكتيكية وزيادة التركيز في الدفاع، لكن الأداء كان مشجعاً ويعد بمستقبل أفضل في التصفيات القادمة.